دونالد ترامب انتصارا عظيما لأميركا: فالإيرانيون لم يجرؤوا على القيام بعمل عسكري جاد للانتقام من قتل الجنرال قاسم
ضربة أمريكية لإيران بسلاح العقوبات
تحمسوا للسلام”، عنوان مقال ماريانا بيلينكايا وأليكسي ناعوموف، في “كوميرسانت”، حول ضربة أمريكية جديدة ضد إيران بسلاح العقوبات بدل النار، بانتظار بدء اتصالات بين البلدين.
وجاء في المقال: “لقد تراجعت إيران”، ذلك ما أعلنه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، مخاطباً الأمة. فقد رأى في عدم تسبب الضربات الإيرانية على القواعد العسكرية الأمريكية في العراق بأي خسائر، انتصارا عظيما لأميركا: فالإيرانيون، لم يجرؤوا على القيام بعمل عسكري جاد للانتقام من قتل الجنرال قاسم سليماني. هكذا، طمأن الرئيس مواطنيه والعالم من حوله، وأوضح أن واشنطن لم تكن تنوي زيادة درجة المواجهة العسكرية في المنطقة. فهي سوف تسحق إيران بعقوبات جديدة.
وفي الصدد، قال لـ”كوميرسانت”، مدير مركز تحليل الاستراتيجيات والتقنيات، رسلان بوخوف: “لدى إيران إمكانات صاروخية كبيرة، ولو أرادت لأطلقت 200 صاروخ، بدل العشرين على الأمريكيين. لكنها لم تفعل ذلك لأنها لا مصلحة لها في تصعيد خطير للصراع، وهي تحاول إبقاءه داخل حدود العراق، وعدم تركه يعم المنطقة”.
أما المدير العلمي لمعهد الدراسات الشرقية التابع لأكاديمية العلوم الروسية، الأكاديمي فيتالي نعومكين، فقال لـ “كوميرسانت: “كان جواب دونالد ترامب متوقعا. فالولايات المتحدة، لا تريد حربا كبيرة، لذلك اقتصرت على التدابير الاقتصادية. من المهم أن يُظهر ترامب أن برنامجه، الذي ينحصر بأقصى درجات الضغط على إيران، ناجح. إنه يصور الوضع على أن إيران انهزمت وأجبرت على التراجع، طالما أنه لم يكن هناك ضحايا”.
فيما يرى نعومكين أن إيران استعرضت قوتها الواضحة للعيان، وبعد ذلك لمحت إلى أن الكرة باتت في الملعب الأمريكي. فـ “قبل ترامب هذا التحدي. وعلى الرغم من أن الحديث لا يدور عن مفاوضات مباشرة، فمن الممكن أن تبدأ اتصالات مغلقة من خلال وسطاء”.
وأكد نعومكين أن روسيا التي تتمتع بتجربة هائلة في مجال الوساطة، يمكن أن تقدم خدماتها. ولكن، فيما “طهران تثق بموسكو، فليس من السهل الحديث عن ثقة واشنطن. إنما الولايات المتحدة يمكن أن تحصل على فوائد معينة، لأن روسيا هي اللاعب الأكثر أهمية في الشرق الأوسط، وقنوات الاتصال الإقليمية ليست مقنعة كفاية”.