
آنَّا أخماتوفا… التي جأرت بالوجع الروسي في كل مكان وزمان
ولدت الشاعرة الفذة آنا أخماتوفا في 23 يونيو 1889 في أوديسا في الإمبراطورية الروسية لعائلة يهودية ثرية، ورغم تميزها بطبع حاد منذ الصغر، اتسم شعرها برقة وعذوبة حين جأرت بوجع بلادها.
حين دخلت الشاعرة وابنها السجن بسبب مناهضتها الثورة الشيوعية، كمتت تقول: “كل شيء جاهز للموت، وأفضل ملاذ للمقاومة على هذه الأرض هو الحزن، وما سيمكث هي الكلمة الحرّة”.
حملت بين يديها أوجاعها الكثيرة وأخفتها خلف ابتسامتها الفاترة وحضورها المهيب وجمالها المتشامخ.
لم يرها أحد في لوحات عندما أدركها الهرم وإنما في رسومات تظهر جمالها الآسر في سنواتها العشرين. لقد كانت في تلك السن تجسيدا للجمال المحض العصي على الذبول ولم يفلح الزمن حيث أخفق الجلادون… في النيل من هذا الجمال.