أخبار العالمعام

الرئيس الامريكي يعلن مقتل البغدادي مع اولاده

صرح دونالد ترمب الرئيس الأميركي  اليوم الأحد عن مقتل الإرهابي أبو بكر البغدادي زعيم تنظيم داعش وعدد كبير من عناصره، في عملية خطرة جداً نفذتها القوات الأميركية الخاصة وحدها استهدفت مكانه في قرية باريشا في ريف محافظة إدلب في سوريا.

وأوضح ترمب أن نتائج اختبارات الحمض النووي أثبتت أن الجثة تعود للبغدادي.

في التفاصيل، شرح ترمب أن البغدادي قتل مع 3 من أطفاله شمال غرب سوريا، وأنه قتل بعد أن فجّر سترته المفخخة.

ونوّه ترمب بأن هناك امرأتين قتلتا مع البغدادي كانتا ترتديان حزامين ناسفين، وأنه عهد بـ 11 طفلا من أطفال البغدادي إلى طرف ثالث.

كما أضاف ترمب أن هناك مقاتلين مع البغدادي استسلموا وهم قيد الاعتقال حاليا.

وأشار ترمب إلى أن مقتل البغدادي يثبت عزم الولايات المتحدة ملاحقة الإرهابيين، منوها بأن البغدادي كان يحاول إعادة إحياء داعش قبل مقتله.

وقال ترمب: “مقتل حمزة بن لادن والبغدادي يؤكد أن ذراع الولايات المتحدة طويلة، وقد أوضحت منذ سنوات أنني أريد رأس البغدادي”.

“يركض ويصرخ ويبكي”

ترمب شرح أن المكان الذي وجد فيه البغدادي كان يحوي أنفاقا تحت الأرض، وأضاف أن البغدادي عندما حاصرته القوات الأميركية كان في حالة ذعر، حاول الفرار، بدأ بالركض ثم وصل إلى نفق مسدود وبدأ بالصراخ، ثم أجهش بالبكاء، موضحا أن القوات الخاصة فجرت السور الرئيسي في مجمع البغدادي.

وأضاف ترمب أن النفق الذي فر إليه البغدادي انهار بفعل التفجيرات، حيث فجر البغدادي نفسه مع أطفاله، وقد تم التعرف على جثة البغدادي بعد 15 دقيقة من مقتله، حيث أخذت العينات من جثة البغدادي في موقع العملية بعد إزالة ركام النفق.

وأشار إلى أن القوات الخاصة رصدت خلال الأسابيع القليلة الماضية تحركات ومواقع البغدادي.

الرئيس الأميركي عاد وأكد أن عملية البغدادي لم تكن لتتم من دون مساعدة دولية، وأعلن أن بلاده لم تفقد أي جندي في العملية.

وأضاف أن القوات الأميركية الخاصة حصلت على معلومات مهمة عن موقع البغدادي، مشيرا إلى أنه تابع عملية قتل البغدادي عبر الفيديو مع وزير الدفاع وقادة الأركان ومسؤولين آخرين.

مرشحون لـ”الخلافة”

ترمب أعلن أن بلاده حصلت على أسماء قيادات مرشحة لخلافة البغدادي.

كما رفض ترمب الإفصاح عن أسماء وهويات أفراد المهمة الخاصة الذين قتلوا البغدادي.

دور هام للعراق.. وروسيا فتحت المجال السوري

أكد الرئيس الأميركي ترمب أن العراق لعب دورا كبيرا في الغارة التي قتلت البغدادي الليلة الماضية.

كما أوضح أن 8 مروحيات شاركت في عملية البغدادي، وأن روسيا فتحت المجال الجوي السوري للقوات الأميركية لشن عملية استهداف البغدادي، إلا أنها لم تعرف طبيعة المهمة الأميركية.

وأضاف أن أميركا جمعت معلومات من أطراف عدة دون إطلاعها على طبيعة العملية، وبدأت بتلقي معلومات إيجابية جدا عن موقع البغدادي قبل شهر.

“شكراً للأكراد”

شكر الرئيس الأميركي ترمب المقاتلين الأكراد الذين تعاونوا مع القوات الأميركية، وقدموا لها معلومات حيوية بشأن البغدادي.

وأضاف أن أفراد القوة الخاصة عادوا سالمين إلى القاعدة بعد قتل البغدادي.

عديل الزعيم فضحه!

يذكر أن معلومات حصلت عليها “العربية” كانت أشارت إلى أن المعتقل لدى المخابرات العراقية محمد علي ساجت، عديل أبو بكر البغدادي، الذي اعتقل قبل شهرين هو الذي ساهم في كشف مخبأ زعيم تنظيم داعش.

وأفاد مراسل العربية بأن ساجت يعتبر من المقربين من زعيم التنظيم، وقد كشف أثناء التحقيق معه من قبل المخابرات العراقية، عن عدد من المخابئ التي يتواجد فيها أبو بكر.

كما كشف عن مكان التصوير الأخير الذي ظهر فيه البغدادي في كلمة له. بعد ذلك، زودت المخابرات العراقية الجانب الأميركي بالمعلومات التي تم الكشف عنها أثناء التحقيق مع عديل البغدادي.

استخبارات العراق تؤكد

يشار إلى أن التلفزيون العراقي كان أفاد نقلاً عن الاستخبارات العسكرية أن معلومات دقيقة ومهمة قدمتها مديرية الاستخبارات العسكرية إلى قوات التحالف ساهمت بشكل كبير في الوصول إلى البغدادي وقتله.

وفي وقت سابق، أعلن مصدران أمنيان عراقيان أنهما تلقيا تأكيداً من داخل سوريا بأن زعيم التنظيم الإرهابي قُتل.

كما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن مروحيات استهدفت “لساعة ونصف الساعة” ليل السبت- الأحد، متطرفين قريبين من تنظيم داعش في محافظة إدلب شمال غربي سوريا، ما أسفر عن سقوط تسعة قتلى. وأوضح أن ثماني مروحيات استهدفت بعد منتصف ليل السبت- الأحد منزلاً وسيارة في محيط قرية باريشا في إدلب، حيث تتواجد مجموعات قريبة من داعش.

وأضاف أن مروحيات أميركية أنزلت مقاتلين على الأرض بعد منتصف الليل، اشتبكوا مع مقاتلين متطرفين، في قرية باريشا في إدلب في شمال غربي سوريا، على الحدود مع تركيا. ونقل عن مصادر موثوقة قولها إن معلومات استخباراتية كانت لدى وكالة الاستخبارات الأميركية واستخبارات “الإدارة الذاتية” لشمال وشمال شرقي سوريا حول وجود قيادات من الصف الأول لداعش في منطقة باريشا، إلا أن العملية تأخرت على الرغم من وجود معلومات استخباراتية بسبب انطلاق العملية العسكرية التركية شرق الفرات.

بدورها، نقلت وسائل إعلام أميركية عن معلومات استخباراتية قولها إن البغدادي كان ينام منذ فترة طويلة بسترة ناسفة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى