تكنولوجياعام

مجرمو الإنترنت مستمرون في استغلال جائحة كورونا لشن هجماتهم في 2021

أحمد بايوني من الرياض

ألقت جائحة كوفيد – 19 بظلالها وتأثيرها في جميع المجالات الحياتية والمهنية، ما جعل المستخدمين يبدأون تبني نمط جديد لحياتهم، وإلى جانب ذلك، لا يزال مجرمو الإنترنت مستمرين في استغلال الجائحة لتنفيذ هجماتهم ونشر برمجياتهم الخبيثة واستخدامها تحت ستار معلومات تتعلق بالجائحة، لذلك يجب على المنشآت إيلاء البرمجيات الخبيثة العامة اهتماما متزايدا، وتنفيذ إجراءات الاستجابة الأساسية للحوادث الرقمية على كل جهاز حاسوب يخترق، لضمان عدم استخدام هذه البرمجيات في نشر تهديدات أكثر تعقيدا.

تزامنا مع زيادة التركيز على عمليات التحول الرقمي في منطقة الشرق الأوسط، ارتفع معدل المخاطر على صعيد الأمن الإلكتروني، وتكبدت الشركات الخسائر بفقدان البيانات أو تعطل شبكاتها عن العمل بسبب جهات خارجية، أو تهديدات داخلية، أو بكل بساطة نتيجة التحديات التي تواجه عمليات إنشاء الشبكات، خصوصا منذ انتشار جائحة كوفيد – 19 التي أصبحت موضوع اهتمام دائم لدى جهات التهديد، على الرغم من أنه لم يحثها على إجراء تغييرات في تكتيكاتها وأساليبها وإجراءاتها، لكن في ظل استمرار الجائحة حتى عام 2021، لن تتوقف جهات التهديد عن استغلاله لكسب موطئ قدم في الأنظمة المستهدفة.

وسيزداد استهداف الأجهزة المتصلة بالشبكات، حيث أصبح الأمن المؤسسي أولوية أولى في ظل العمل عن بعد، وسيزداد الاهتمام باستغلال أجهزة الشبكية، مثل بوابات الشبكات الافتراضية الخاصة VPN، وقد يظهر ازدياد بالاهتمام بجمع بيانات اعتماد الدخول إلى الحسابات، لتمكين الوصول إلى الشبكات الافتراضية الخاصة بالشركات عبر “التصيد” عن بعد، كما ستؤدي التغيرات في الاستراتيجيات التي تتبعها عصابات طلب الفدية إلى توحيد المنظومات البرمجية الخاصة بهجمات طلب الفدية والابتزاز، التي لا تزال محكمة على الرغم من كونها متباينة، وبعد نجاح الاستراتيجيات السابقة التي كانت متبعة في شن الهجمات الموجهة، سيبدأ مزيد من جهات التهديد تركيز أنشطتهم لامتلاك قدرات تشبه الهجمات المتقدمة المستمرة، وستصبح قادرة بفضل الأموال التي ابتزتها العصابات على الاستثمار في بناء مجموعات أدوات متقدمة جديدة بموازنات مماثلة لتلك المخصصة لبعض مجموعات التهديد التي تحظى برعاية حكومية.

إلى جانب ذلك، سيكون هناك مزيد من الهجمات التخريبية في المستقبل وسينجم عن هجوم منظم موجه ومصمم للتأثير في البنى التحتية الحيوية أو إحداث أضرار جانبية، مع ازدياد الاعتماد على التقنية، وبالتالي اتساع السطح المعرض للهجوم أكثر من أي وقت مضى.

كما توقع خبراء “كاسبرسكي” ظهور نواقل جديدة للهجمات، مثل استهداف الأجهزة الشبكية والبحث عن ثغرات في شبكات الاتصالات القائمة على تقنيات الجيل الخامس، علاوة على حدوث هجمات متعددة المراحل وإجراءات إيجابية ضد الأنشطة التي تسهم في تمكين الهجمات الإلكترونية، مثل هجمات استغلال الثغرات المعروفة باسم zero-day.

وسيتخذ مزيد من شركات التقنية إجراءات تحول ضد استغلال الثغرات في شن هجمات zero-day في أعقاب الحالات الفاضحة التي استغلت فيها ثغرات في تطبيقات شائعة للتجسس على مجموعة متنوعة من الأهداف، من المرجح أن يتخذ مزيد من شركات التقنية الكبيرة موقفا إزاء الجهات التي تقف وراء تلك الهجمات سعيا منها لحماية عملائها وسمعتها، كما ستظهر ثغرات في شبكات الجيل الخامس، خاصة مع زيادة اعتماد تقنية الجيل الخامس في شبكات الاتصالات، واعتماد مزيد من الأجهزة على هذه الشبكات، سيجد المهاجمون حافزا أكبر للبحث عن ثغرات أمنية يمكنهم استغلالها.

يذكر أن هذه التوقعات وضعت بناء على التغيرات التي شهدها فريق بحث وتحليل عالمي خلال عام 2020، لدعم مجتمع الأمن الرقمي مع تقديم بعض الإرشادات والأفكار بجانب سلسلة من التنبؤات بالتهديدات الموجهة إلى القطاعات ومختلف التقنيات للمساعدة على الاستعداد للتحديات المستقبلية، كما جرى تطوير التنبؤات المتعلقة بالتهديدات المتقدمة المستمرة بمشاركة فرق البحث والتحليل العالمي وتوقعاتهم بشأن التغيرات المقبلة في عالم التهديدات الرئيسة خلال عام 2021.

استمرار المجرمين في استغلال جائحة كوفيد – 19.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى