
اقترح عالم الفيزياء الفلكية ماثيو كبلان من جامعة إلينوي الأمريكية، بنية هندسية فلكية- جسم صناعي بمقاييس فلكية. المقصود محرك نجمي قادر على تحريك المنظومة الشمسية.
وتفيد مجلة Science Alert، بأن محرك كبلان هو تحديث لمحرك شكادوف. والأخير هو شراع شمسي هائل على شكل مرآة قطع مكافئ يقع بالقرب من النجوم. وتدفع أشعة الشمس هذه المرآة، ولكن نظرا لكتلة الشراع الضخمة التي تجذبه نحو النجوم تعادل هذه القوة ويبقى ثابتا في مكانه بالنسبة للنجوم.
وبما أن الإشعاع هو في اتجاه واحد، تحدث قوة جذب، ما يسبب تحرك الشمس ببطء. وبما أن الحركة بطيئة جدا فإنه بعد مليار سنة فقط ستبلغ سرعة الحركة 20 كيلومتر في الثانية.
وأما محرك كبلان فيتكون من جزئين- محطة فضائية ضخمة وسرب دايسون- مجموعة من الألواح الشمسية حول الشمس تركز الرياح الشمسية في اتجاه واحد، وبالتالي تنقل الهيدروجين والهيليوم من الغلاف الضوئي إلى المحطة.
سينتج هذا المفاعل الاندماجي تيارين نفاثين تبلغ سرعة كل منهما 1% من سرعة الضوء. أحد التيارين من أكسجين نشط ويحرك المجمع للأمام، والثاني هيدروجيني يتجه نحو النجم ويبعده عن المحطة.
وهذا يعني أن التعجيل في هذه الحالة سيكون أسرع بكثير من محرك شكادوف. وهذا من شأنه أن يحرك الشمس خلال مليون سنة مسافة 50 سنة ضوئية، ما سيساعد على تجنب ظواهر كارثية مختلفة ضارة بالنظام الشمسي، كتوهج السوبرنوفا مثلا.